المدونات

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

فرانس 24 تكشف : أسرار خفيّة وراء استقالة رشيد عمّار

فرانس 24 تكشف : أسرار خفيّة وراء استقالة رشيد عمّار

فرانس 24 تكشف : أسرار خفيّة وراء استقالة رشيد عمّار

*
ذكرت فرانس 24 إن تكتما كبيرا يحيط بالأسباب التي تقف وراء استقالة عمار وأن السبب المباشر الذي ذكره، تجاوز السن القانونية، “يخفي الحقيقة كاملة لأن هناك أسباب أخرى لم تكشف بعد” والتي ربما تعتبر من أهم ما دفعه للاستقالة وهي “الانتقادات الكبيرة التي وجهت في الفترة الأخيرة للمؤسسة العسكرية ولكبار المسؤولين فيها على خلفية ما وصف بالفشل في التعامل مع أحداث الشعانبي”.
وقال الإعلامي والمحلل السياسي التونسي نور الدين المباركي لفرانس 24 “حاولت العديد من الأصوات في الفترة الأخيرة التشكيك في المؤسسة العسكرية، على خلفية أحداث الشعانبي فهناك من اعتبر أن الجيش فشل في التعاطي مع هذا الملف.
وهناك حتى من لوح بالذهاب حتى إلى القضاء الدولي لتقديم شكوى بحق المؤسسة العسكرية”.من جهة أخرى أكد المباركي أن في فترة اشتدت فيها التجاذبات السياسية في تونس هناك من دعا الى أن تتولى المؤسسة العسكرية الحكم في تونس.
وسكتت رئاسة الجمهورية عن التعليق على استقالة رشيد عمار رغم أنها أحيطت بها علما منذ يوم السبت فلم تصدر بيانا توضيحيا حول ترك أحد كبار المسؤولين في الجيش منصبه. وما يلفت الانتباه أيضا هو أن رشيد عمار لم يعلن عن استقالته عبر وكالات الأنباء أو التلفزيون الرسمي التونسي بل خلال حوار مع قناة خاصة.
وأعلن الرئيس منصف المرزوقي الاثنين تضامنه مع المؤسسة العسكرية بمناسبة الاحتفال بعيد الجيش الـ 57 في تونس. وقال نور الدين المباركي ” يجب أن لا ننسى أن الرئيس منصف المرزوقي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا أعتقد أن قائدا يمكن أن يوجه انتقادات علنية أو أن لا يقف إلى جانب القوات المسلحة”.
وذكر المباركي بالتعاطف الشعبي مع الجيش قبل وبعد الثورة “للدور الذي لعبه في حماية المؤسسات والامتحانات الوطنية وحتى المواسم الفلاحية”.
وعلى عكس الجيش المصري بقيت المؤسسة العسكرية في تونس محايدة بعد الثورة ونأت بنفسها عن التجاذبات السياسية واقتصر دورها على حماية المؤسسات الحكومية وحماية الحدود. وبعد الثورة أصبح ينظر للجيش على أنه نموذج للحياد في المنطقة.
وأكد مباركي “يجب أن يعي الشعب التونسي بأن الجيش هو الضامن الوحيد لأمن البلاد إلى جانب المؤسسة الأمنية”. والعام الماضي أثار فيديو لراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة جدلا واسعا وانتقادات، إذ يقول فيه إن العلمانيين لا يزالون يسيطرون على الجيش. فاتهمت المعارضة حركة النهضة بالسعي للسيطرة على الجيش. وهو ما نفته حركة النهضة التي قبلت بتعيين “مستقل” وزيرا للدفاع ضمن تعديل وزاري.
ويتخوف بعض التونسيين من أن يجعل خروج عمار من منصبه المؤسسة العسكرية محل تجاذب سياسي بين الفرقاء، وسط تكهنات عن خلفه.
وقال رشيد عمار خلال اللقاء التلفزيوني “بعد هروب بن علي عرض علي تولي منصب رئيس الجمهورية ولكني رفضت تقيدا بالدستور”.. وهناك حتى من يرجح أن في خروجه نوع من الدعاية وتلميع الصورة طمعا في منصب الرئاسة أو خضوعا لضغوط بعض الأطراف التي تسعى لتركيع المؤسسة العسكرية وتسييسها.
لكن رشيد عمار أكد في الحوار التلفزيوني أنه لن يترك رئاسة أركان الجيش إلا للتقاعد داقا ناقوس الخطر حول ما رأى فيه بوادر “صوملة” تونس.
وأكد عبد الرزاق طبيب مراسل فرانس 24 أن الضبابية تطغى على الموقف لأن عمار كان يطرح نفسه على أنه الشخص الضامن لتحقيق أهداف الثورة والحامي لها من كل من أراد الالتفاف عليها “وإلى اليوم لم تتحقق أهداف الثورة وبخروجه يترك المجال أمام من يريد للالتفاف عليها” خاصة وأنه يستقيل في ظروف دقيقة تنشط فيه “أطراف إرهابية” والعمليات العسكرية ضده لا تزال متواصلة.
ثم إن الصيغة النهائية للدستور لم تحدد بعد ولم يحدد تاريخ نهائي للانتخابات. وقال مباركي إن من التحديات الكبيرة التي تواجه الجيش “إثبات قدرته على تأدية دوره الجمهوري في الحفاظ على أمن الوطن وحدود تونس. وقدرته على الحفاظ على حياده والبقاء بعيد عن التجاذبات السياسية”.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More